عدد شهداء يصل الى 1418 شهييد وتوغلات اسرائيلية

تحذير للمواطنين في غزة بعدم العبث بمخلفات جيش الاحتلال
عدد الشهداء يصل إلى 1418 وتوغلات إسرائيلية في عدد من المناطق




استشهد امس طفلان شقيقان اثر انفجار جسم مشبوه من مخلفات الجيش الاسرائيلي ، فيما قضى مزارع برصاص جنود اسرائيليين شمال القطاع اثناء تواجده في ارضه، وذلك في وقت ساد فيه هدوء حذر في شوارع مدينة غزة .فقد استشهد الطفلان الشقيقان عبد الله ناجي حسنين ( 10 أعوام) وشروق ( 11 عاماً)، إثر انفجار جسم مشبوه خلفته قوات الجيش الاسرائيلي في منطقة الشعف شرق مدينة غزة، والتي انسحبت منها تلك القوات بعد اعلان اسرائيل وقف اطلاق النار من طرف واحد.وأكد د. معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارىء أن مزارعا استشهد بعد تعرضه لاطلاق نار من قبل قوات الاحتلال شرق جباليا، مشيراً إلى أن جثمانه نقل الى مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة.ووجهت الادارة العامة للاسعاف والطوارئ في غزة نداء للمواطنين طالبتهم فيه بتجنب الدخول إلى الاماكن الخطرة التي يُعتقد أن قوات الاحتلال زرعتها بالالغام قبل تراجعها، ودعت الى عدم العبث بأي مخلفات للاحتلال بما في ذلك علب الطعام التي تركها الجنود.



وفي آخر حصيلة للعدوان على غزة أعلن د. معاوية حسنين ان عدد الشهداء بلغ 1418 شهيداً، منهم 1300 سقطوا في الايام الـ 22 للحرب، فيما تم انتشال مائة جثة في اليوم الأول من وقف اطلاق النار و12 جثة أخرى في اليوم الثاني.



وتوغلت عدد من الآليات العسكرية الاسرائيلية بشكل محدود صباح امس، وسط قطاع غزة ،حيث قامت بتجريف عدد من اراضي المزارعين، فيما أطلقت الزوارق الحربية الاسرائيلية نيرانها صوب اماكن مفتوحة شمال غرب المدينة.



و تقدمت الجرافات الاسرائيلية في منطقة أبو حمام بالقرب من موقع «كيسوفيم» العسكري شرق دير البلح، حيث قامت بتجريف عدد من الأراضي الزراعية، فيما توغلت آليات أخرى وسط المغازي في المحافظة الوسطى، رغم اعلان الجيش الاسرائيلي اكمال انسحابه التدريجي من المناطق التي اعاد احتلالها خلال عدوانه على غزة.



وكانت عدد من الآليات الاسرائيلية قد انسحبت من قطاع غزة باتجاه الحدود مع اسرائيل، مع الابقاء على بعض القوات في مناطق مفصلية.



كما واصلت الزوراق الحربية الاسرائيلية قصفها لعدد من المناطق المفتوحة شمال غرب مدينة غزة دون وقوع اصابات في صفوف المواطنين



في المقابل قالت مصادر إسرائيلية إن صاروخا أطلق من قطاع غزة باتجاه النقب الغربي صباح امس ، حيث انطلقت صافرات الإنذار في المجلس الإقليمي "سدوت هنيغيف"، وبعد سماع دوي انفجار ولم ترد أية أنباء عن وقوع إصابات .



الى ذلك ساد الهدوء المشوب بالحذر شوارع مدينة غزة بعد ثلاثة أسابيع من الحرب وما خلفته من دمار طال كل شيئ واكتست ملامح المواطنين الوجوم والصمت المطبق غير مصدقين أنهم ما زالوا على قيد الحياة معتقدين أنهم خرجوا من بين الركام والأنقاض مثل بقية الجثث التي انتشلت بعد أن وضعت الحرب أوزارها .



وعادت الحركة بشكل شبه عادى في شوارع وأزقة مدينة غزة وخرج المواطنون يتفقدون ذويهم وأصدقائهم ومنهم من سارع لمجمع الشفاء الطبي كي يطمئن على أقاربه وجيرانه القابعين على أسرة الشفاء ومنهم من خرج للتسوق بعد فترة طويلة من الانقطاع عن الاسواق خاصة مع بدء نزول الرواتب المتقطعة للموظفين .



وتبادل المواطنون الناجون من الحرب التهاني بسلامتهم سواء عبر خطوط الهاتف أوالجوال بعد انقطاع الاتصالات فيما بينهم طوال فترة الحرب نتيجة لتعطل شبكة الاتصالات .



وفتحت البنوك أبوابها بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من الإغلاق جراء الحرب حيث تمكن المئات من الموظفين من صرف جزءا مقتطع من رواتبهم نتيجة أزمة السيولة التي تعاني منها البنوك منذ فترة فيما باشرت بعض مؤسسات المجتمع المدني عملها بعد انقطاع أيام الحرب كما فتحت المؤسسات الخيرية والاغاثية أبوابها حتى تتمكن من إيصال المساعدات للأسر المنكوبة جراء العدوان الإسرائيلي .



وشهدت منطقة الرمال حركة مرورية نوعا ما حيث اكتظت الشوارع بالمواطنين الذين خرجوا من سجنهم القسري طوال فترة الحرب فمنهم من خرج لقضاء حاجة بيته ومنهم من خرج لتفقد وزيارة أقاربه ومنهم من خرج للتسوق بالضرورات بعد أن فتحت بعض المحلات التجارية والمطاعم أبوابها .




وشهد ميدان فلسطين وهو ما يعرف « بالساحة « حركة نشطة حيث خرج المواطنون للتسوق بالخضار التي تكدست بعد أن شحت في السابق نتيجة الحصار وتقطيع أوصال قطاع غزة شماله وجنوبه وعدم تمكن المزارعين من الوصول لأراضيهم حيث تمكنت المئات من الأسر من التزود بالخضار اللازمة لتلبية احتياجاتهم اليومية بعد انسحاب الآليات العسكرية من وسط قطاع غزة .



وبقى حال وقود المنازل على حاله فهو ما زال في قائمة الممنوعات لدى الجانب الإسرائيلي فيما اكتفى الأخير بإدخال الوقود الصناعي اللازم لمحطة توليد الكهرباء .



ولأول مرة بعد انقطاع أكثر من شهرين غزت الفاكهة الإسرائيلية أسواق القطاع خاصة الموز والتفاح .



فيما عاد التيار الكهربائي بشكل منتظم نوعا ما بعد انقطاع فترة طويلة وبات المواطنون بإمكانهم متابعة الأخبار عبر الفضائيات وحمى المؤتمرات والقمم التي وضعت حرب غزة وتداعياتها على أولويات أجندتها .



وعادت معظم العائلات المشردة إلى بيوتها التي هجرت منها فمنهم من وجد بيته أثر بعد عين مثلما حدث مع المواطن أدهم جندية في منطقة المغراقة الذي وجد منزله قد اختفت معالمه من حجم الضرر الذي أحاط في المنطقة .



فيما اكتست ملامح المواطنة أم سلمان جندية من منطقة المغراقة الحزن الشديد على بعض جيرانها الذين استشهدوا خلال فترة الحرب متفقدة بيتها الذي تم تأسيسه حديثا حيث تضررت جدرانه وسوره مناشدة للصليب الأحمر والمؤسسات الاغاثية مدهم بالماء حيث لا توجد قطرة واحدة في بيتهم الذي يقطنه أكثر من عشرين فردا .



كما لحقت أضرار مختلفة لمعظم الأسر التي هاجرت بيوتها جراء الحرب طالت خزانات مياه الشرب ولسان حالهم يقول « في المال ولا في العيال» .



وانتظمت حركة المرور نوعا ما بعد عودة أفراد الشرطة المدنية في الحكومة المقالة لممارسة عملهم وضبط الأمن وحركة مرور السيارات والمواطنين.

اخر الاخبار دايما مع فيصلاوى
مجهود مميز
تقبل مرورى

مشكــــــــــــــور يا نـــــــــــــــ ـــــــــدى